لماذا تجاهل الإعلام العربي مبادرة إثيوبيا لتبادل معلومات التعبئة الثانية

وأكاديميون إثيوبيون يقولون: تهديدات النخب المصرية بالخيار العسكري " استهلاك إعلامي" ، والقيادة المصرية تتماشى مع " المشاعر الشعبية"

إدارة الأخبار والتقارير13 أبريل 2021آخر تحديث :
لماذا تجاهل الإعلام العربي مبادرة إثيوبيا لتبادل معلومات التعبئة الثانية

تجاهل الإعلام العربي دعوة إثيوبيا لتبادل المعلومات حول التعبئة الثانية لسد النهضة، بينما تسارع في تبني ونشر خبر رفض مصر والسودان للمقترح الإثيوبي.

وأبرزت معظم مواقع الإعلام العربي، بشقيه العربي والغربي، الرفض المصري والسوداني لدعوة إثيوبيا بترشيح مشغلي السدود لتبادل معلومات الملء الثاني.

وعنونت بي بي سي عربي للخبر بقولها “مصر ترفض مقترحا إثيوبيا لتبادل المعلومات حول تنفيذ المرحلة الثانية من ملء السد”، بينما لجأت الجزيرة لمنشية فيها إيحاءات بعدم جدية المقترحات الإثيوبية، في عنوانها ” مصر والسودان ترفضان غطاء إثيوبيا لتمرير الملء الثاني لسد النهضة”


وأبرزت كل من العربي الجديد، و عربي 21 ، التهديدات السودانية والمصرية إلى جانب إبراز خبر الرفض، و قالت على التوالي :” رفض مصري سوداني لمقترح إثيوبي…والخرطوم تهدد بالانسحاب من مفاوضات سد النهضة” ، “مصر ترد مقترحا إثيوبيا حول النهضة” .. وتحرك سوداني إحترازي”

وحاولت اسكاي نيوز عربية أخذ منحى حيادي بإبراز العرض الإثيوبي والرفض السوداني وقالت ” عرض إثيوبي بشأن سد النهضة يقابل برفض مصري وسوداني”

أما الحرة فسلطت الضوء على تناغم الموقف السوداني والمصري بعنوانها ” بعد السودان .. مصر ترفض مقترحا حول أزمة سد النهضة”

المواقع الإخبارية العربية اتفقت على إبراز الرفض المصري والسوداني ، والتشكيك في جدية دعوة إثيوبيا لترشيح مشغلي السدود

ويرى الإعلامي الإثيوبي والمحاضر في جامعة أدبس أبابا عمر مكونين أن المبادرة الإثيوبية مبنية على اتفاقية ٢٠١٥ التي تم توقيعها في الخرطوم، و تتيح لإثيوبيا دعوة الفنيين المصريين والسودانيين لمراقبة التعبئة و التشغيل، وأضاف موكونين”هم يريدون فقط اتفاقية ملزمة حسب شروطهم” .

ويعتقد موكونين أن تجاهل الإعلام العربي للمبادرة الإثيوبية يعود إلى سيطرة المصريين على معظم مؤسسات الإعلام العربي كمحررين أو صحفيين أو كتاب، وهم بطبيعة الحال يخدمون قضايا وطنهم، ولا يسعون لإبراز الحقائق للعالم العربي.

وحول دعوة النخب المصرية للخيار العسكري لحل أزمة سد النهضة قال عمر “الأمر ليس أكثر من استهلاك إعلامي، فالمصريون لايستطيعون خوض هذه الحرب الآن، لأنهم، أولا بحاجة لتأييد السودان، والخرطوم لاتريد الحرب مع إثيوبيا، وثانيا بسبب انشغال مصر في ليبيا”

تهديدات النخب المصرية بالخيار العسكري هو ” استهلاك إعلامي” و مصر لا تستطيع الدخول في حرب مع إثيوبيا

عمر موكونين

وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية المصري، قال عمر هو يحاول التخفيف من قلق الشارع المصري، وأضاف ” الردود الرسمية في مصر كانت مطمئنة للشعب المصري الذي يطالب بإيقاف السد، بإستحالة بناء السد بالتمويل الداخلي، والآن بعدما أصبح السد واقعا، ازدادت الضغوط الشعبية والسياسية على القيادة المصرية.

ونقلت وسائل الإعلام عن وزير الخارجية سامح شكري قوله “الخط الأحمر بالنسبة لنا حدوث ضرر على مصر بسبب سد النهضة”، مما يوحي بأن القيادة المصرية تعتقد عدم إضرار السد بمصر.

ويؤكد عمر مضي إثيوبيا نحو التعبئة الثانية، لأنه لا مجال للتراجع حسب رأيه

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق